جواب السيد التوفيق: حول حقيقة ما تم تداوله من معاناة الحجاج المغاربة من سوء الخدمات خلال موسم حج هذه السنة

الأربعاء 14 نوفمبر 2018

بمجلس المستشارين، أجاب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، يومه الثلاثاء 5 ربيع الأول 1440(13 نوفمبر 2018) على سؤال شفوي تقدم به المستشارون المحترمون في فريق العدالة والتنمية، حول حقيقة ما تم تداوله من معاناة الحجاج المغاربة من سوء الخدمات خلال موسم حج هذه السنة، وفيما يلي جواب السيد الوزير:

جواب السيد الوزير

السيد الرئيس

السيدات والسادة المستشارون

تناولت التساؤلات حول الحج أربعة مواضيع هي:

• أولا: الازدحام في منى، ولا دخل للبعثة المغربية فيه، لأن الرقعة المخصصة لكل حاج من طرف المؤسسة الأهلية لحجاج الدول العربية هي متر مربع واحد، وهذا وضع عام بالنسبة لكل البلدان في مخيمات المنطقة "ب"؛

• ثانيا: النقل من عرفات إلى المزدلفة، ويكون بحافلات متعاقد عليها إجباريا مع النقابة العامة للسيارات، في فوجين (نظام الردين)، ولا حق للبعثة في التدخل فيه، والمطلوب شرعا هو أن يغادر الحجاج قبل الفجر، ولكن بعضهم لا يتحمل الانتظار؛

• ثالثا: التغذية أو الإعاشة، والتعاقد عليها مع المؤسسة المذكورة، لقد تحفظنا عليها منذ البداية، ولكنها صارت إجبارية، وقع فيها هذا العام خلل في مكة بتسمم بسيط تعرض له 92 حاجا، كما وقع في منى تقديم وجبة غير مرضية لحجاج أحد المكاتب الثمانية، تم التدخل وتعويضها؛

• رابعا: التأطير: وهنا لابد أن نعلم أن العدد المسموح به من المؤطرين لا يتعدى 650، فيهم الإداريون والطبيون والعلميون، يقوم الإداريون منهم بأعمال مرهقة لمدة خمسين يوما، من استقبال وإركاب وإسكان وتوعية وتوجيه، فلا يتوقع والحالة هذه أن يجد كل حاج من الاثنين وعشرين ألفا من يتكل عليه في كل وقت، لاسيما في الأيام الثلاثة في منى، والحجاج أحرار في برامجهم بالنسبة لرمي الجمرات والنزول إلى مكة ثم العودة إلى منى.

ومع ذلك فهنالك إجراءات هامشية للتجريب، وهي:

• 1 . طلب إمكانية النزول من عرفة بحافلات في رد واحد، مع كلفته المالية؛

• 2 . طلب مضاعفة عدد المؤطرين المرافقين على أمل أن يعمل الحجاج بإشاراتهم؛

• 3 . اشتراط ألا يزيد سن المرافق لكبير السن عن خمسين عاما؛

• 4 . الإلحاح على الجانب اللوجيستيكي في توعية الحجاج قبل السفر، وتوضيحه بفيلم وثائقي؛

• 5 . البحث عن طريقة يتم بها التأكد من أن الشخص المقبل على الحج قد تتبع دروس الإرشاد قبل السفر.  

قلت سابقا في هذا المجلس:

المعول على تعاونكم وتعاون الإعلام من أجل تجنب الإيحاء بسوء تدبير الحج، لأن الحالة النفسية الإيجابية من شأنها أن تقوي الاستعداد لتحمل المتطلبات العادية لظروف سفر وإقامة غير مألوفة بالنسبة للأغلبية الساحقة.

لقد أدى كل الحجاج مناسكهم والحمد لله، ومن الطبيعي أن يكون ضمن اثنين وعشرين ألفا أشخاص معدودون غير راضين عن شيء ما، وسنظل نطالب بتوقير الحج.    

التسجيل المرئي لسؤال فريق العدالة والتنمية وجواب السيد الوزير